jeudi 10 juillet 2014

Posted by Cholay Amine
8 comments | 18:37
' أنـ ا ' و ' هو ' 

بدأت قصة أنـا و هو في الصف الخـامس ابتدائي , بالضبط لمـا رمـى 'هو' بقطة طبشور باتجـاه السبورة عندما كانت المعلمة  تكتب عليهـا , و لمـا استدارت لتعرف من الفاعل و ما إن سألت التلاميذ حتى كانت أصابعهم تشير إلى ' هو ' , الذي بدأ بدوره بالإنكار , لكن شيئاً لم يكن من شانه منع المُعلمة من تنفيذ العقوبة عليه, فهذه لم تكن المرة الأولى التي يقوم فيهـا بشيئ كهذا . إلا أن سيناريو مُغـايرا تماما حدث هذه المرة , فالكل كـان ينتظر ضربات قضيب الزيتون لتستقر في راحة يدي ' هو ' , لكن  صوتا قد نادى من الطاولة الموضوعة مُباشرة صوب السبورة قائلا " أنـا الفاعل يا معلمة " , اندهش الجميع من الشخص  الذي قالهـا , حيث كـان من أنجب التلاميذ و أكثرهم انضباطا , و ازدادت دهشتهم لمـا سمعوا معلمتهم ترد قائلة : " هذه أول و آخر مرة يـا  ' أنا ' " , و تعجبوا لأمرين ,  الأول هو ما سبب تحمل ' أنا ' مسؤولية فعلة لم يقم بها و هم يشهدون بذلك , و الأمر الثاني هو  عدم تنفيذ العقوبة علـيه و بالرغم من اعترافه الصريح . و بعد بُرهة , نادت صفارة المدرسة بنهـاية الحصة , مقاطعة لدهشتهم و معلنة انقضاء يوم دراسي شـاق  

 : وعند خروجهم من الفصل , اتجه ' هو ' صوب 'أنـا ' بخُطى متسارعة , و سأله


 لازلت لا أفهم سبب تغطيتك على فعلتي , و ليس ذلك فحسب , بل أيضا سبب تحملك المسؤولية .. " هو متسائلا".

  إن أمي هي خـادتكم الجديدة , و قد ذهبت إلى بيتكم معهـا البارحة , و سمعت مكـالمة امك مع المُعلمة , و التي من الواضح أنهـا كانت تشتكي لهـا من تصرفـاتك داخل الفصل , وكذلك رد أمك عليهـا حيث أخبرتهـا أنك إن قمت بتصرف شائن داخل الفصل ثانية فسوف تُعـاقبك و تخبر أباك ايضـا , فلم أرد بك ضررا لذلك قُمتُ بتحمل المسؤولية بدلا منك . " رد أنـا

 لكن .. ألم تخف ولو للحظة من توبيخ المعلمة ؟؟ آآه , تذكرت , رُبما لأنك لم تذق يومـا ألم لسعـات قضيب الزيتون خـاصتهـا , فلو تذوقته لربمـا تركتني لأنـال العقباب  ." هو ساخرا .

 لم اخف من توبيخهـا لأنني أعلم انهـا لم تكن لتعـاقبني , فهذه أول مرة أقوم بهـا بشيء مماثل , و ثانيا لأنهـا تعرف حق المعرفة أنني لم أكن لأقوم بذلك .  وشكرا جزيلا على سُخريتك .. × "  قال أنـا

هو مُتراجعـا عن كلامه : " استميحك عُذرا  فقد كُنت وقحـاً معك , شكرا جزيلا على ما فعلته لأجلي , و تأكد من أني لن أنسى معروفك أبدا مـا حييت

وأخرج 'هو' قطعة حلوى من جيبه , واهداهـا إلى ' أنـا ' قائلا : " هذا عربون صداقتي , أظن أننا سنصبح أفضل أصحـاب

تسلم ' أنـا ' قطعة الحلوى و البسمة تعلو وجهه بعد عرض الصداقة هذا ,  و هـو لا يعلم أن هذه الصداقة ستقوده إلى الهلاك في وقت لاحق . . ولم يكن ليفكر ولا للحظة في مـا يضمر له ' هو ' من متـاعب و مصـائب 

8 commentaires:

  1. اووووه :/ قصة رائعة .. لكنها قصيرة :/ تفاجأت بسرعة انتهائها :/ لازلت متلهفة لقراءة المزيييييد :P...
    لكنها حقا حقا حقا مذهلة ^^ أحببتها ..
    استمر .. :)

    RépondreSupprimer
  2. شكرا .... طريقة كتابتك تُشبه طريقة كتـابة فتـاة أعرفهـا , فهل لي أن أعرف من أنت ؟ :D :D

    RépondreSupprimer
  3. أعتقد أن تخمينك صحيح ;) أيها الفتى الذكي ^_^ ..
    إت'س مي سوهي ..

    RépondreSupprimer
    Réponses
    1. لم أكن يومـا لأنسى طريقة كتـابتك الفريدة . و خـا انا أصلا مدابز معـاك

      Supprimer
    2. لفالاط كايوقع :P .. ما السبب وراء مدابزتك معي يا فتى؟! :/
      ●سوهي●

      Supprimer
  4. لفالاط كايوقع :P ... علاياش مدابز معايا أسيدي؟!
    ●سوهي●

    RépondreSupprimer

Text Widget

Unordered List