بالرغم من كل مظاهر الحضارة و التقدم الفكري التي طالت كل ربوع المملكة و ساكنيها، إلا أن هنـالك بعض الأماكن التي لا
تزال تعيش على سنة أهل الجـاهلية. أغرب ما في الأمر هو أن تلك السنن التي لا تمث لعصرنـا بصلة تمـارس باسم الدين الإسلامي و الذي - كما يعلم الجميع – جـاء في المقام الأول لينفي كل مظاهر التخلف و يخرج النـاس من ظلمـات الجـاهلية إلى النور.


و تجدر الإشارة إلى أن هذا الضريح يعود ل سيدي محمد بن عيسى المعروف
'بالهادي بن عيسى' و هو الاسم الذي أطلقه عليه عدد من الأولياء الصالحين، أو
'الشيخ الكـامل' و هو اللقب الذي أطلق عليه نظرا لرسوخه و تمكنه من الفكر الصوفي.
وقد كان الهادي بن عيسى من دعا إلى الاحتفال بذكرى
ميلاد خير الأنام، وكان يعطي للاحتفال بهذه الذكرى - التي تصادف 12 ربيع الأول من
العام الهجري- أهمية كبيرة، و كان الاحتفال عبارة عن جلسات دينية ابتهاليه، يتغنى
فيها الحاضرون بأذكار و قصائد مدحية. إلا أن تابعيه حـادوا عن الطريق بعدما وافته
المنية زاعمين أنه من أمر بالاحتفال على الطريقة التي يجري بهـا الأمر في الوقت الراهن.
By Cholay Amine
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire